مشـــــــــاعر مبعثــــــــــــــرة

مشـــــــــاعر مبعثــــــــــــــرة

--------------------------------------------------------------------------------

على الورق بُعثرت ..

كُتبت .. مُسحت .. بُقعة بَقيت نطق بها صمتي

دولاب الحياة لا محالة سائرُ ..

ولا أخاله يريد اللحاق بالركب ، فالأيام تبور

والعام يلحق ما قـبـلـه ..

وخلف الآمال أحوال .. وبعد الأحوال أهوال

والأحلام دائرة من وهم ..

تَبدُل الأحلام إلى رؤى مجرد طموح ولكن ..

ما أن يرفع أشرعته متحولاً ..

حتى توأد براءته ، فالرياح تأبى مواكبة السفن

نفسه حال الكثير ولكن ..

أيعقل أن يأبى الطفل نموه ؟! نعم فذاك حلمي

الحلم الذي نمى فصار أمنية

فأُصدرت على الفور شهادة وفاة لـ شوقي

والحِداد لأجل غير مسمى ..

نفضت الأوهام عن معطفي المرقع بالأحزان

مزقت همي وحملت نعشي وابتعدت ..

تاركاً ورائي تنهيدة استنشقت ألـمـاً ونفسي

بخطى أثقلتها العَبرات ..

على شاطئ الهم وحدي أمشي أناجي موقفي

أركل حظي العاثر ..

أتمتم بضعفي لا الهندام يليق بي غير ضعفي

ابتسامة ساخرة سطعت ..

قطعت المشهد ربما على حالي أو حتى على قدري

عدت أدراجي .. إلى واقعي

ودمعتي التي اشتقت اليها كثيرا عنوان بيتي

أمــا أحلامي ..

أظنها قد مـلّـت الانتظار على مرسى الأمل

لــم تنتحر وإنـمـا ..

أبحرت إلى المجهول على مركب النسيان .